أ. المقدّمة
أحاط الإسلام المرأة بسياج من الرعاية والعناية، وارتفع بها وقدَّرها، وخصَّها بالتكريم وحُسْن المعاملة ابنةً وزوجةً وأختًا وأُمًّا، فقرَّر الإسلام أوَّلاً أنَّ المرأة
والرجل خُلِقَا من أصل واحد؛ ولهذا فالنساء والرجال في الإنسانيَّة سَوَاء. وهناك آيات أخرى كثيرة تُبَيِّن قضاء الإسلام على مبدأ التَّفْرِقَة بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانيَّة المشترَكة. وانطلاقًا من هذه المبادئ، وإنكارًا لعادات الجاهليَّة والأمم السابقة فيما يخصُّ وضع المرأة، جاء الإسلام يدافع عن المرأة ويُنزلها المكانة التي لم تبلغها في ملَّة ماضية، ولم تُدْرِكْها في أُمَّة تالية؛ حيث شرع لها -كأمٍّ وأخت وزوجة وابنة- من الحقوق منذ أربعةَ عَشَرَ قرنًا، ما تزال المرأة الغربيَّة تُصارِع الآن للحصول عليه، ولكن هيهات. ولذلك، نبحث مايتعلق بخقوق المرأة وواجباتها.
والرجل خُلِقَا من أصل واحد؛ ولهذا فالنساء والرجال في الإنسانيَّة سَوَاء. وهناك آيات أخرى كثيرة تُبَيِّن قضاء الإسلام على مبدأ التَّفْرِقَة بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانيَّة المشترَكة. وانطلاقًا من هذه المبادئ، وإنكارًا لعادات الجاهليَّة والأمم السابقة فيما يخصُّ وضع المرأة، جاء الإسلام يدافع عن المرأة ويُنزلها المكانة التي لم تبلغها في ملَّة ماضية، ولم تُدْرِكْها في أُمَّة تالية؛ حيث شرع لها -كأمٍّ وأخت وزوجة وابنة- من الحقوق منذ أربعةَ عَشَرَ قرنًا، ما تزال المرأة الغربيَّة تُصارِع الآن للحصول عليه، ولكن هيهات. ولذلك، نبحث مايتعلق بخقوق المرأة وواجباتها.
ب. تحديدالمسألة
1. ماذا حقوق المرأة وواجباتها في الإسلام ؟
2. كيف مكانة المرأة في القرآن الكريم ؟
3. هل المرأة والرجل في الإنسانيَّة سَوَاء ؟
ج. البحث
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذبالله من شرورأنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدي الله فلامضلّ له ومن يضلل فلاهادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد، فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله عز وجل، قال تعالى: يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله حقَّ تقاتِه ولاتموتُنّ الّاوأنتم مسلمون.
جماعة المسلمين، لقد شاء الله تبارك وتعالى أن يجعل نظام الزوجية في الكون من دلائل قدرته سبحانه وتعالى، قال سبحانه وتعالى: ومن كل شيءٍ خلقنا زوجَين لعلّكم تذكّرون. وهذه الزوجية فيها دلالة على وحدانية الله، قال تعالى: سبحان الذي خلق الأزواجَ كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون.
والسرّ في هذا النظام الكوني أن كلّ زوج يحتاج إلى زوجه، ويتكامل معه، فالمرأة سكن لزوجها، والرجل راعٍ لامرأته، ولكل منهما حقوقٌ وواجباتٌ، والمرأة مربية الأجيال، وصانعة الرجال، وقد اهتم الإسلام بها اهتماما بالغا، فأولاها حسن الرعاية، وكامل العناية، وبوّأها مكانة مرموقة في الحياة، لتؤدّي دورا فعالا في بناء المجتمع، وإعداد الجيل الإنساني وتربيته، وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم المجتمع بالمرأة، فقال صلى الله عليه وسلم: إستوصوا بالنساء خيرًا.
عباد الله، لقد بيّن القرآن الكريم مكانة المرأة، فأنزل الله تعالى سورة النساء، قال الله عز وجل في مطلعها: ياَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً. وفي القرآن الكريم سورة باسم مريم الصديقة، قال الله سبحانه وتعالى: واذكرْ في الكتاب مريم إذ انتبذتْ من أهلها مكانًا شرقيًا* فاتخذتْ من دونهم حجابًا فأرسلنا إليها روحَنا فتمثل لها بشرًا سويًّا. وفي سورة المجادلة وثق القرآن الكريم قصة امرأة رفعت مظلمتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: قد سمع اللهُ قولَ التي تجادلُك في زوجِها وتشتكي إلى الله واللهُ يسمعُ تحاوركُما إن اللهَ سميعٌ بصيرٌ. وتأكيدا لرقي المرأة ومكانتها لم يفرّق القرآن الكريم بينها وبين الرجل في تحصيل الثواب، قال عزّ وجلّ: فاستجاب لهم ربُّهم أنّي لا أضيعُ عملَ عاملٍ منكم من ذكرٍ أو أنثَى بعضُكم من بعضٍ. والمرأة شريك للرجل في تحصيل حقوقها بما قدر الله سبحانه وتعالى وقسم، قال سبحانه: للرجالِ نصيبٌ مما اكتسبوا وللنساءِ نصيبٌ مما اكتسبن. ومن هذه الحقوق مشاركتها للرجال في البناء الحضاري والإعمار، قال صلى الله عليه وسلم: إنما النساءُ شقائقُ الرجالِ.
أيها المسلمون، ولضمان النشأة الصالحة للمجتمع فقد كفل الإسلام للمرأة الحق في التعلم، ففتح لها أبواب العلم، فكان صلى الله عليه وسلم يفرد للنساء يوما يذكرهن فيه، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلّمنا مما علّمك الله، فقال صلى الله عليه وسلم: اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا. فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلّمهن مما علّمه الله. فأسهم هذا التوجيه النبوي عبّر التاريخ في وجود نابغات من النساء المحدثات والفقيهات والعالمات في سائر علوم الدين، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: نِعْمَ النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين. وقد علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم احترام المرأة وتقدير جميلها باحترامها أما مربية فقال صلى الله عليه وسلم: أمّك ثم أمّك ثم أمّك ثم أبوك. فجعل ثلاثة أرباع البر لها دون الرجل، كما أمر الله عز وجل بحسن معاشرة الزوجة، قال تعالى: وعاشروهنّ بالمعروفِ.
أيها المؤمنون، إنّ الوفاء بحقوق المرأة نهجٌ شرعيٌّ حضاريّ يتكامل بأداء الواجبات الملقاة على عاتقها، ومن أنبل واجباتها القيام برسالتها التربوية في بناء الأسرة واستقرارها، فالمرأة هي الأم التي ترعى أبناءها بالتربية الهادفة والمتابعة الحانية فلا تغفل عنهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدِه، وهي مسئولةٌ عنهم. والمرأة هي الزوجة والسكن الذي يركن إليه الرجل ليستمدّ منها الطمأنينة والاستقرار، قال تعالى: ومن آياتِه أن خلق لكم من أنفسِكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّةً ورحمةً. ومن رعايتها لبيت الزوجية الإحسان إلى زوجها وأهله، وحفظ ماله، والحرص على اسمه وعمله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرُك بخيرٍ ما يكنز المرء؟ المرأةُ الصالحةُ إذا نظر إليها سرّتْه، وإذا أمرها أطاعتْه، وإذا غاب عنها حفظتْه. والمرأة هي البنت التي تكون فخرا لأهلها وذخرا لوطنها ورفعة لمجتمعها بالمحافظة على دينها وأخلاقها وقيمها، فيعلو سمتها الوقار، وتقتدي بالفضليات الخيرات، فتكون كمريم البتول في طهرها، وخديجة في وفائها، وفاطمة الزهراء في برها، وعائشة الصديقة في علمها، رضي الله عنهن جميعا.
د. الإختتام
الحمدلله، ينتهي الباحث هذه المقالة ويمكن كثيرالأخطاء من هذه المقالة، ولذلك يرجولهاالباحث من النقد والإقتراح. والعفو منكم..
Tidak ada komentar:
Posting Komentar